مناشدة للرئيس اسياسي: حياة لسان الدين في خطر !!
(بدأ الحملة امين السيد مختار، مهندس من بريطانيا، في تاريخ 19-03-2004 والموقع www.sudaneseonline.com)
اعلن تضامنك وشارك بالتوقيع في هذه الحملة بالضغط هنا
مقدمة موضوع الحملة:
* لسان الدين الخطيب معتقل منذ شهور لدى السلطات الإريترية. وهو شاب سوداني في اواخر الثلاثينات ، تنطبق عليه نماذج علم النفس الكلاسيكية عن انماط الشخصية: ممتليء الجسم كأنما يحاول جسده الامتزاج مع الفضاء الآخر، وكذلك شخصيته ، شخصية منبسطة تماما، تحتفي بالحياة وبالآخرين ، سمح المحيا لا تفارق وجهه الابتسامة، وسمح النفس، لا يعرف حدودا في العلاقة مع الآخر تفاعلا وعطاء.
وهو مسرحي موهوب امتزج عنده نزوع الفنانين نحو الاكتشاف والتجريب بقلق الباحثين عن الحقيقة، فكان دوما يتساءل ويكتشف ويتجاوز، وفي بحثه الدؤوب هذا يكتب قناعاته بقلم الرصاص، فيمحو ويثبت، التحق باكرا بالحزب الشيوعي السوداني، ثم انتمى للفكر الجمهوري، ثم التحق بحركة “حق”….. وفي تقلبه الدائم بين الأفكار والمنظمات اكتسب انفتاح الذهن وسعة الوجدان، ومع قلقه المبدع الخلاق طور اعتقادا راسخا في القيم الإنسانية الاساسية، وعلى رأسها قيم الحرية والعدالة.
وبهذه القيم كان نصيرا ثابتاً لحرب التحرير الاريترية في الثمانينات، ويومها عز النصير ، فكانت الثورة تقاتل نظام الدرق الاثيوبي ومعه بصورة مباشرة وغير مباشرة القوتين العظميين – الاتحاد السوفيتي والولايات المتحدة الاميركية… وبدلا ان يكون ذلك مدعاة للجلجة التي اصابت الكثيرين وقتها فإن لسان الدين ازداد اعجابا بالثورة الاريترية ، اعجب بالعزيمة على الاستقلالية وجسارة الكفاح هكذا (واقف براك والهم عصف) ! والاستقلالية إنما تأسر الفحول، اولئك الذين لا يخشون التجريب ولا يخشون وحشة الدروب التي لم يسلكها احد من قبل ! وكذلك كان لسان الدين.
* اعتقل في بداية عهد الانقاذ لأنه كان يوزع منشورات سرية في دراجته… وعلي خلفية هذا الحدث وعقابيله، وبسبب المناخ السائد حينها، ألهمته دعوة المعارضة للهجرة والالتحاق بمعسكرات العمل المسلح، فكان ان حط به الرحال في اسمرا منذ منتصف التسعينات. وهناك لم يفعل كما يفعل الآخرون: لم يمسك الخشب كما لم يمشِ حذرا لصق الحيطان، لم يتحول الى دجاجة مدجنة وانما ظل كما هو شخصية ناقدة مستقلة وعصية على التطويع.. وهو اول سوداني اسمعه ينتقد اسلوب قيادة السيد/ محمد عثمان الميرغني للتجمع بصورة صريحة ومباشرة، بل هو اول سوداني اسمعه يسمي السيد/ محمد عثمان بمحمد عثمان علي ! ورغم اني افضل مناداة الآخرين بالالقاب التي يحبونها، فإني لم أرَ في تجريد السيد/ محمد عثمان عن لقب السيادة وقاحة، فبحكم شخصية لسان الدين الناقدة من جانب ولكن المنفتحة والمحبة للآخرين، من الجانب الاخرين ، كان ذلك عندي تجليا لطاقة ابداعية ولقدرة على النقد الجذري والنهائي.. وما اشد حاجة مجتمعاتنا التقليدية لمثل هذه الطاقة !
* والآن فإن حياة لسان الدين في خطر، يعاني من مرض السكري، ومن دوالي الرجلين، ومزيج هذين المرضين يمكن ان يؤدي الى (غرغرينة) ويشكل خطورة بالغة على الحياة، خصوصا مع ملابسات الاعتقال والذي امتد حتى الآن لما يقارب الاحد عشر شهرا !
نص خطاب الحملة:
اننا كديمقراطيين سودانيين ، مهما كان ارتباطنا التاريخي والوجداني بالثورة الاريترية، وتقديرنا للمصلحة الاستراتيجية في علاقة حسنة ووطيدة بن الشعبين السوداني والاريتري أناشد الرئيس اسياسي افورقي ، لاطلاق سراح لسان الدين الخطيب
اعلن تضامنك وشارك بالتوقيع في هذه الحملة بالضغط هنا
حتى الآن عدد التوقيعات في هذه الحملة: 156 حيث وقع كل من (الأحدث أولا):
عرض التوقيعات من التوقيع رقم 151 إلي التوقيع رقم 156
بإطلاق سراح الفنان المسرحى لسان الدين الخطيب
وتقديم كل العناية الصحية اللازمة له والسماح له بمغادرة البلاد
إن كانت تلك رغبته، ” والموقع