وثيقة الانقاذ ، ونداء التحرر .. في مصر

(بدأ الحملة أحمد السيّد، — من مصر، في تاريخ 26-06-2004 والموقع )

اعلن تضامنك وشارك بالتوقيع في هذه الحملة بالضغط هنا



مقدمة موضوع الحملة:
المرحلة حرجة ومفصلية ، ولذا آمل أن …
نخرج من الخطابة الى الافكار العملية والعمل
من العمل في التفاصيل الى العمل في مفاتيح الخروج
من نظرة المتفرج المتأمل إلى المشاركة والتأثير .. إنه مصيرنا الذي سيجني الثمرة
من الفردية الى تكاتف القوى للجميع – فكـلنا في مركب واحد- لزيادة القدرة على التأثير ، ولذا اطرح على أخوتي في الوطن الصغير والكبير تلك الفكرة لمبادرة من أجلنا جميعا ، أمل أن تجد قبول لديك وتضامن للعمل على تحويلها الى واقع يحمل أملا.

نص خطاب الحملة:
# استقراء الواقع ، الفرصة المتاحة ، وعواقب تفويتها :
التفاعل الداخلي
· رأس نظام دكتاتوري شمولي في نهايته
· تنافس بين أجنحة ثلاثة في قيادة النظام على السلطة ، وعدم تمكن أحدها بالانفراد بالامر ، مما يستدعي البحث عن الحلفاء ، والدعم ، والشرعية ، وامكانية التنازلات
· حالة شعبية تعيش تفاقم المعاناة ، توشك على الانفجار ، وتتلهف الى الخلاص ، وان كانت غير منظمة أو منسـّقة الخطى ، ولكن الاستعداد للتجاوب ورد الفعل متواجد متى توفر وضوح الامل وتلاقي التحرك مع معاناتهم واحتيجاتهم
التفاعل الخارجي
· هزائم للامة (عربية واسلامية) ومعاناة تزيد من حالة الضغط الشعبي المكبوت ، والتشوق للخلاص
· مراجعة الغرب لسياساته السابقة بعد بات يتجرع الثمار المرّة لها ، في الارهاب ، حيث كانت في السابق تعتمد مبدأ دعم دكتاتوريات شمولية ، تنهب شعوبها وتقهرها ، مقابل قيامها بتحقيق مصالح الغرب في المنطقة ، ولكن الان بعد أن أفرخ هذا التحالف الشيطاني ثماره من الارهاب الذي طال الغرب بقوة ، بدأ التوجه الى مبدأ جديد لتحقيق مصالحه ، والتخلي عن دعم الدكتاتوريات بل والدعوة لتغيير أنظمتها ، والضغط لتغيرها ، ليسحب الغطاء المبرر والارضية من الارهاب الموجه له ، مبدأ جديد لتحقيق مصالحه بعد أن تهيـّئ الوضع العالمي وتمكن من مفاتيح الضغط والابتزاز به، ألا وهو الاقتصاد والعولمة.
الفرصة المتاحة وعواقب تفويتها :
بتأمّـل الوضع الداخلي والدولي ، وتفاعلاته وحالة رأس النظام ، نجد أن هناك فرصة لو تمكن الشعب المتمثل في نخبته المعبرة عن عقله وضميره ، في التحرك ، تحرك سلمي يعبر عن الشعب ، عن معاناته واحتياجه ، في حركة منظمة منسقة ، موحدة الهدف مركز على مطالب هي مفاتيح إلى الخلاص ، يمكن أن تحقق حضور للشعب في تقرير مصيره للحقبة القادمة ، الذي تجري تفاعلاتها هذه الايام ، ورغم عدم تمكن الشعب من سلطان القوة ، إلا أن قوته في شرعيته ، التي لا يعلو عليها أي شرعية أمام الداخل ، والخارج الدولي ، الخارج الذي صار ليس بعيد عن تقرير مصائر الشعوب ، والقبول بشرعية الانظمة أو إسقاطها ، ولا يستطيع أي نظام دكتاتوري أن يستمر دون قبول دولي ، أو أن يغفل المجتمع الدولي ، وهو سلاح أقوى من أسلحة العسكر كما رأينا في تجارب دول عديدة ، عدما إحتدم الصراع فيها على السلطة.
وفي حالة إن فوتنا تلك الفرصة السانحة لا قدر الله ، فإن ذلك يعني بدأ حقبة جديدة من الدكتاتورية ، تتغير فيها الالوان ويبقى القهر والهوان وتضاعف من الانهيار ، لا يعرف مداها إلا الله ، وتهدد الوجود من أصله ، وأمل الخلاص.
# في المسؤلية :
>> هل امانة العالم (/ من يعلم)  ومسئوليته أمام الله .. تـُؤدّى بأن يقول ما ينبغي أن يـُفعل ، والآخرين عليهم التنفيذ وتحمل التبعات ، إن الامر ليس نصيحة موجهة لآخرين ، انما هو مصيرنا جميعا
وهل تكون هذه مسؤليته وأمانته في اذا غاب أي تنظيم يقوم بتحويل القول الى فعل ، أم تكون أمانته ومسؤليته أن يقود – اذا غاب القائد- ، أن يمد يد المبادرة لتنظيم الحركة أو الدعوة لتنظيم الحركة ، بالشكل الذي تتوفر له حظ من التأثير ، منطلقا من العلم والفهم الذي يحمل ، خاصة اذا غابت الحركة المنظمة أو تضاربت الخطى وصار تضاربها يعوق النجاة ، ولا يكتفي بمجرد الاشارة دون المبادرة ، لتحريك أو دعوة تحريك الفعل في الاتجاه الصحيح ، خاصة في ذلك الوقت الحساس على مصير الجميع، والذي عواقبه خطيرة.
# في الواقع والفكرة :
>> المطلوب :
أن يكون الشعب حاضرا مترابطا في لسان مشترك معبر عنه (على الاقل في عقله وضميره) بمطالب أساسية محددة ومركزة ، وواضحة التأثير على المصير ( مما يضمن لها التفاعل الشعبي) ، ومترابط ورائها الشعب وان كان غاب الى الان في ممثلين له حقيقيين انتخابا ، ولكن حاضرا بتياراته ورموزها ، ويمكن ان يكون حاضرا بعقله وضميره يعبر عن مطالبه.
· اذا أن يتحرك أهل ثقة الشعب معبرين عنه بحق ، مترابطين موحدي المطالب ، مطالب واضحة محددة الاولوية مركزة في ما هو أساسي مفصلي لتحديد مصير الامة .
=> وحيث أن التيارات في الساحة متناثرة ، واحيانا متنافرة ، أو لا تأمن لبعضها ، خطابها غير مركزة المطالب في الاساسي الجذري المفصلي .. مثل
1 ) عودة الحق للشعب في اختيار حقيقي مباشر وبين اكثر من مرشح لحاكمه ، وضمان ذلك بكل الوسائل (ليست الوعود) ، وحتى الرقابة الاجنبية الدولية على نزاهة الانتخاب
2 ) الحرية الحقيقية ، ومنها تحرير الاعلام القومي من وصاية السلطة التنفيذية ، واعطاء الاشراف عليه لسلطة مستقلة تعبر عن ضمير وعقل الامة معبرة عن الشعب.
3 ) مراجعة الدستور وفصل السلطات والتخلص من هيمة احداها على الاخرى مباشرة و غير مباشرة ، وترسيخ ما يضمن ذلك
* اذا كان هذا هو حال التيارات في الساحة ، وتلك مسؤلية من يعلم (المبادرة ان غاب من يقوم بها)، وكان التكاتف وتحديد وتركيز المطالب هو شرط الحضور والفعالية والتأثير لإسترداد الحق المغتصب وفتح باب الخروج من الليل الكئيب ç اذا فعلى من يعلم وله الثقة عند التيارات وفي الشارع أن يبادر بالمبادرة التالية …
— تجميع تيارات أو رموز تيارات المجتمع المدني ،
– على ثوابت (ميثاق) / أو الحد الادني من ذلك الذي يسمح به الوقت ( بعيدا عن المناقشات الطويلة التي لا يسمح بها الوقت هذه الايام ، ولذا يمكن ان يكون بعض البنود اقتراح من اهل التخصص في العدل / القضاء والدستور) .
ميثاق يوحد قوى تأثيرها في اتجاه واحد .. نافع للجميع ، بل هو خلاص للجميع ، يقوم
– على ما يأمن فيه كل تيار الى حريته ويأمن إلى الآخر ، بالاتفاق على قواعد ( / أسس عادلة) للعلاقة بين أبناء الوطن الواحد ، ويأمن لحريته وحقه في بلده
– على تركيز المطالب وتوحيدها في المشترك الاساسي المفصلي حسب الأولوي في فتح باب الخروج من الحالة الظالمة.
(( في مضمون الميثاق هناك بعض الخواطر المتواضعة لعلها تستثير الافكار لدي الاخرين..
– أفكار منشورة بعنوان ” حول شروط القوة والنصر ”
– تلاقي رابطة الواقع – الوطن الواحد – ، ورابطة القلب – الدين الواحد- ، وعدم تعارضها ، إن توفر الولاء للقيم ( مثال .. انصر اخاك ظالما او مظلوما..، ونصرة الاخ الظالم بردّه وليس بعونه على الظلم ، اذا تلاقى هذا مع قيمة الامانة في التقييم والبعد عن التحيز ، لن تتعارض رابطة الواقع مع رابطة القلب )
– الولاء للقيم ..
العدل
الامانة
احترام الانسان
الحرية
البرّ
حفظ النفس … وغير ذلك من القيم العظيمة
ان المبادرة سلمية ، اتصور ان تنطلق من نخبة قليلة من أهل العقل والعدل ، بالاتصال ودعوة رموز التيارات المختلفة للقاء ، تتحد فيه الاتفاق على الثوابت والمطالب وكيفية التحرك ( بناء على اقتراحات من اهل التخصص لثوابت الميثاق أعلاه ) .
المبادرة هي وثيقة ورسالة من رموز عقل وضمير الامة بكل اتجاهاته ، تحمل المطالب المعبرة عن الشعب والممثلة في رموزه الفكرية والضميرية ، موجهة لمن هم في السلطة ، تعلمهم بتوحيد مطلب الشعب وبحضوره الممثل هذا ، وان تنشر في كل وسائل الاعلام ، ليعلمها الشارع ، والمجتمع الدولي ، وبالتالي يتوفر لها الدعم الداخلي والعالمي ، بقدر كفاءة المضمون وارتباطه بالمسلمات المشتركة ، وقوة أثره على تغيير الواقع.
ثم يوقع على تلك الوثيقة أكبر قدر من رموز عقل وضمير الامة بكل طوائفها.. أذكر امثلة هي للتعبير عن التنوع لا للحصر :
طارق البشري ، سليم العوى ، القرضاوي ، يحيى الجمل ، سعد الدين الشاذلي ، عبد الوهاب المسيري ، مجدي حسين ، رفعت السعيد ، نعمان جمعة ، جمال البنا ، أحمد زويل ، فاروق الباز ، نور الشريف ، ……
# في كيفية التحرك والتنفيذ :
انتباه فرد أو افراد من عقل وضمير الامة لضرورة المبادرة ووضع تصور لها ، والاخذ بيد البدأ بإطلاقها والتحرك للاتصال بالاخرين من أجلها
( مثل طارق البشري ، سليم العوا ، فهمي هويدي ، .. )
وجود افراد من القاعدة يشعرون بالمعاناة ، على قدر من الوعي يستقرؤون ما تحمله هذه الايام الحرجة المصيرية ، من فرصة سانحة قد لا تتكرر ، ويعوون خطورة تفويتها ، ينظــّمون مناشداة من القاعدة ، من الشارع ، بكل الوسائل المتاحة والممكنة الى فرد او افراد ممن هم اهل لإطلاق المبادرة وتبنيها .. مناشدات من القاعدة .. من الشارع لرموز محددة قادرة ، يؤمل فيها الاخذ بيد المبادرة والدعوة اليها ، في رسائل اليهم تناشدهم التحرك
اعداد المبادرين بالفكرة لتصور للفكرة ، والتحرك بالاتصال بالرموز والبدأ في خطوات التنفيذ .
مراعات عامل الوقت والظروف الحرجة من حيث ضيق الوقت ، وخطورة العواقب ان فاتت الفرصة السانحة ( انها فرصة حقيقية ارها في هذه الايام من قراءة حال الواقع الداخلي سلطة وشعبا وتفاعلاته، والواقع الخارجي الدولي وتفاعلاته.)

اعلن تضامنك وشارك بالتوقيع في هذه الحملة بالضغط هنا



حتى الآن عدد التوقيعات في هذه الحملة: 0 حيث وقع كل من (الأحدث أولا):
عرض التوقيعات من التوقيع رقم 1 إلي التوقيع رقم 0