في ظل الطوارئ هل يمكننا الحديث عن قانون لحماية القارئ
(بدأ الحملة أحمد سليمان، رئيس تحرير مركز الآن للثقافة من ألمانيا، في تاريخ 26-06-2004 والموقع http://rezgar.com/m.asp?i=216)
اعلن تضامنك وشارك بالتوقيع في هذه الحملة بالضغط هنا
مقدمة موضوع الحملة:
حوار مفتوح يرجي تدوين رأيك
فاننا ندعو المجتمع السوري بقواه وكوادره المتحررة ونشطاءالديمقراطية
للمشاركة في حوار محدد ودقيق في ظل الطوارئ هل يمكننا الحديث عن قانون
نص خطاب الحملة:
بيان صحفي للنشر والتعميم
Germany 26/6/2004
أصدرت محكمة أمن الدولة العليا بدمشق قرارها في قضية عبد الرحمن الشاغوري المعتقل منذ 23 شباط/ فبراير 2003 بالسجن ثلاث سنوات بجنحة نشر أخبار كاذبة، وللأسباب المخففة التقديرية خفضت العقوبة إلى سنتين ونصف السنة. وهذه أول حالة من نوعها يُجرم فيها مواطن سوري لاستخدامه الإنترنت
الخبر أعلاه مستل من بيان معهد الشرق العربي في لندن الذي صدر بعيد قرار الحكم على المواطن عبد الرحمن الشاغوري والمعهد الجهة القانوية التي تصدر صحيفة “أخبار الشرق” الإلكترونية من لندن
أن القانون الذي استنذ عليه القضاء السوري على خلفية تصفح الأنترنت يضع غالبية الشعب السوري في قفص الاتهام
الحدث والقوانين المعمول بها يمثلان حالة الطوارئ ,وأيضا يطرأ علينا سؤال عن جدوى الثورة المعلوماتية التي تبناهارئيس البلاد قبيل وصوله سدة الحكم
مايجعلنا في حال من الأمتعاض والأسف ازاء الخطأ التاريخي المتعمد في ظل قوانين
تزاد بؤسا وتوحشا ـ أنه استبداد عصري قل نفيسه
فاذا كان الدستور السوري ,اليوم, عرضة للتحايل عليه لصالح فريق متمثل بالأجهزة الأمنية ,يترتب على النظام التخفيف عن كاهل مواطنيه والاستجابة لضرورات الاصلاح الديمقراطي التي سئم منهاالمواطن السوري لكثرة استغلالها من قبل النظام. ذلك ان المجتمع اذا ساد فيه الاهمال والتغافل و اختراق الدستور يمثل عرضة للاستهجان حيث المشهد اليوم لاقانون يحمية سوى قانوى معتدى عليه ,بمعنى أدق , يكون منطقة مستباحة
والحال انه الواقعةالأنترنيتة و معالجتها وفقا لشروط محكمة استثنائية أحكامها غير قابلة للاستئناف هذا يددل على استهداف العلوم العرفية والخطأ هنا مصدره دولة أضحت قواتينها كشيئ من الفكاهة السوداء.
بناءعلى ماجاء فاننا ندعو المجتمع السوري بقواه وكوادره المتحررة ونشطاءالديمقراطية
للمشاركة في حوار محدد ودقيق في ظل الطوارئ هل يمكننا الحديث عن قانون
لحماية القارئ
مركز الآن للثقافة والإعلام
تجمع نشطاء الرأي
Meinungsaktivisten für die Freiheit der allgemeinen
Freiheit und Menschenrechte/Germany
جمعية أصدقاء الكتاب/ النمسا
التجمع الدولي لأقليات الشتات/ أمريكا
المركزالعالمي للصحافةوالتوثيق /سويسرا
عن الجهات الموقعة
أحمد سليمان: رئيس تحرير مركز الآن للثقافة والإعلام
[email protected]
00491626534011
http://rezgar.com/m.asp?i=216
اعلن تضامنك وشارك بالتوقيع في هذه الحملة بالضغط هنا
حتى الآن عدد التوقيعات في هذه الحملة: 35 حيث وقع كل من (الأحدث أولا):
عرض التوقيعات من التوقيع رقم 26 إلي التوقيع رقم 35
لايتجزأ من معاناةشعبناتحت ظل هذاالنظام
الفاشي والمطلوب النضال لإلغاء قانون
الطوارئ والأحكام العرفيةوبناء دولة القانون والديمقراطية . وعندها تتحقق الحمايةلجميع المواطنين وليس للقراءفقط .
” والموقع
الكاتب: جهاد نصره المصدر: مرآة سورية
الأيهم صالح: شكراً.. ولكن..؟
جهاد نصره
الحياة ليست 1+1 =2 ..! إنها إنسان زائد إنسان يساوي مجتمع حر وحيز جغرافي يُسمى في كلِّ اللغات : وطن..! ومن هنا بالضبط تبدأ الأحلام أو الكوابيس..وإذا ما أراد إنسانٌ حيٌ أن ينظر إلى الأمام كي يخطو ويتقدم فإنَّ الوراء سيبقى يشده ويكبحه وفي أحسن الأحوال يثبته في المكان في حالة مراوحة غير منظورة كما هو حاصل عندنا في العقود الثلاثة الأخيرة مما يسمح بالقول: في هذه البلاد الوراء هو الغالب كما العتمة الغالبة لكنها ليست دعوة لليأس بل لرؤية عناصر الغلبة والعمل على فكفكتها بما يكفي لإعادة ترتيب المكان والزمان من جديد.! المسألة لم تعد محض رغبة ذاتية، أو مشروعاً طموحاً، أو عبساً نريد له أن ينجلي.. لقد تجاوز الأمر مملكة الرغبات، والأحلام، والدعوات الصالحات لتعود الأمور إلى نصابها.. إلى حيث بالإمكان القول بصوت مسموع على غير العادة الدارجة: هاهنا وطن اسمه سورية ولكن أين هم مواطنوه..!؟
نعم لنعمل أولاً كي نتحول من رعايا إلى مواطنين كباقي خلق الله وبعدها لكلِّ حادثٍ حديث ألم تسمع أيها الصديق تلك الخرافة الجديدة: لقد حكم على إنسان في دمشق يحمل هوية مكتوب فيها: عربي سوري بالسجن ثلاث سنوات لأنه ضيِّع وقته بسرقة الأخبار، وحكايات الأشرار في هذا الوقت العصيب..! ويمطرونك كلَّ يوم بالحديث عن الحداثة، والكياسة..! نعم هاهم يرصدوننا بالتقانة و هل تدري أيها الأيهم أنه صار في بلادنا حواسيب أمنية، وكومبيوترات مخابراتية فمن الذي يقول: نحن لا نستفيد من التقانة وأدواتها..! إنهم بالتقانة والمعلوماتية صاروا يعرفون متى نولد.. ومتى سنودِّع هذا الخراب.. وما شكل الكوابيس التي تركبنا بعد أن طفشت أحلامنا.. ويحسبون ساعات نومنا، وصحونا.. ويبرمجون أعصابنا، ومشاعرنا إن وجدت.. بلى لدينا حكومة إلكترونية في الخفاء ولم يعد مطلوباً غير إخراجها للعلن لتبدأ الحياة من جديد..!
1/7/2004
” والموقع http://www.rezgar.com/m.asp?i=237 : الموقع
تعثرتُ بهيكلي!
اواه نسيت اني مغيّب…” والموقع
المعرفة من حقنا جميعا
الحرية لكل سجناء الكلمة والرأي والضمير…!
hgl,ru:
http://www.radiofreesyria.net
” والموقع http://www.radiofreesyria.net
طائر الشمال في يوليو 2002
ضميري المهني يضغط على كياني كله للكتابة عن حقائق الوضع في سوريا، لكن عشقي الشديد منذ صغري لقلب العروبة النابض يرجئ دائما رغبات قلمي إلى وقت لاحق، لعل مفاجأة تحدث، أو خبرا تطيره وكالات الأنباء ويطير معه قلبي فرحا وبهجة بانتهاء دولة المخابرات والإفراج عن الشعب السوري وتحقيق وعد الرئيس بشار الأسد.
ويطول الانتظار، ويزداد الحزن في النفس والقلب معا، وأكاد أتوقف عن الكتابة خشية أن أقف في الجانب المضاد والمعادي والمناهض لدمشق.
كان ومازال أملي كبيرا في فجر شامي مشرق كوجه حسناء حلبية تهب عليه نسمة رقيقة باردة، لهذا أرسلت عدة مرات للرئيس الراحل حافظ الأسد، وكتبت مقالات عشق في سورية، وتمنيت فيها أن يتنفس شعبنا هواء نقيا بعد إلغاء الأحكام العرفية وإغلاق المعتقلات والإفراج عن كل المعتقلين السياسيين.
وتصادف أحد مقالاتي مع الإفراج الفوري عن أكثر من ألفي معتقل بأوامر مباشرة من الرئيس الراحل حافظ الأسد، حتى أن القائمين على مجلة( الفرسان) الباريسية وقتها ظنوا أن لنا علاقة بالقصر الجمهوري في دمشق.
وعندما جاء الشاب طبيب العيون الذي تربى في مدرسة الأسد الوطنية وتأثر بالفكر الليبرالي الغربي ذهب الظن بي إلي أن الأمر لن يستغرق أسابيع قليلة ثم يفرج الرئيس بشار الأسد عن كل المعتقلين من أبناء شعبه، وينهي إلى غير رجعة دولة المخابرات والأمن.
وفعلا أفرج بشار الأسد عن ستمائة سجين سياسي في السادس عشر من أغسطس عام ألفين، وتوقف الإفراج، وبدا أن الحرس القديم فهم اللعبة جيدا، وران صمت مخيف على القصر الجمهوري، فالرئيس لن يفرج عن المزيد!
تذكرني قصيدة( دعاء الشرق) بسورية، وعندما قمت بزيارتها مرة واحدة يتيمة بدعوة من الدكتور محمد سلمان وزير الإعلام(السابق) كدت أتعرف على كل حجر في دمشق لم أكن رأيته من قبل، وتساءلت: هل حقا الحب يبدأ من دمشق كما قال نزار قباني في قصيدته التي كان مطلعها: يا تونس الخضراء جئتك عاشقا وعلى جبيني وردة وكتاب.. إني الدمشقي الذي احترف الهوى فاخضوضرت لغنائه الأعشاب.
يتملكني غضب شديد لأي هجوم ظالم على سورية، ولذا قمت بالرد على أنيس منصور عندما هاجم شعبنا السوري الذي لا زلت أعتبره في وحدة لم تنفصل بين الإقليمين الشمالي والجنوبي للجمهورية العربية المتحدة. وحزنت بشدة عندما تلقت الصحافة المصرية القومية توجيهات بالغمز واللمز في الموقف السياسي الوطني السوري بعيد مؤتمر قمة بيروت الذي عرض النازي الصهيوني آريل شارون حضور جلساته!
ومنذ تولي الدكتور بشار الأسد رئاسة الجمهورية وأنا أحاول ما وسعني الجهد تجنب الاصطدام وكأنني عاشق من طرف واحد، ليس بالقطع خوفا من أجهزة الأمن، فصفحات طائر الشمال تشهد منذ صدورها أننا لا نخاف إلا الله الواحد القهار، فطائر الشمال لا يستطيع أي موزع صحف في عالمنا العربي أن يعرض علينا توزيعها، والمرة الوحيدة التي تلقى منا موزع وناشر في عاصمة عربية طردا به ستمائة نسخة تركها في المطار ورفض تسلمها.
وكثيرون من معارفي وأصدقائي يطلبون مني عدم إرسال المجلة لهم خشية أن تحوم شبهات حولهم، وكذلك فعل نائب رئيس تحرير مجلة أسبوعية عندما قال لي في وقت لاحق بأنه يخشى أن يعرف أي من زملائه الإعلاميين أنه يقرأ طائر الشمال! بل إن مدير شركة خطوط طيران عربية في عاصمة أوروبية بعث إلينا رسالة هجاء رافضا تماما تسلم المجلة خشية أن يؤثر هذا على منصبه.
ترى هل يميز المسئولون السوريون بين مقالات يفيض على جانبيها عشق شديد لسورية وبين أخرى تطفح بغضا وكراهية وظلما؟
بكل ما في نفسي من حب لسورية وخوف عليها، أستطيع الآن التأكيد على أن لا فائدة، فلا تزال دولة المخابرات تهيمن على رقاب شعبنا، والحرس القديم
يقيمون جدارا سميكا حول الرئيس الشاب، وبشار الأسد لم يعرف بعد أن كل ضابط أمن يعتقل مواطنا سوريا بدون وجه حق، فإنه يعمل لصالح إسرائيل حتى لو ظن أنه يحسن صنعا!
التهم الحمقاء التي يتم توجيهها إلى أي معتقل لا تختلف كثيرا من شخص لآخر، فعندما تم اعتقال النائب المستقل مأمون الحمصي، وجهت السلطات له تهما عدة أهمها:التشهير بالدستور ومعاداة النظام والتخابر مع جهات خارجية معادية! والنائب المستقل لم يطالب بأكثر من احترام قدسية الدستور والحد من حالة الطوارئ وإلغاء الأحكام العرفية ورفع يد السلطة الأمنية عن السلطة السياسية. سجن صيد نابا تم فيه حشر مئات السجناء السياسيين وأكثر من نصفهم ينتمون لجماعة الإخوان المسلمين، ثم بعث العراق، ثم التخابر مع جهات عربية(!!) وبالسجن أيضا معتقلون من حزب تحرير إسلامي، وحزب العمال الكردستاني، والعمل الشيوعي، والبعث الديموقراطي، والمنظمة الشيوعية العربية.
الحديث عن سجن تدمر يذكرنا بسجون العراق والأردن والجزائر والمغرب وتونس وليبيا، بل إنه يكاد ينافس سجن أبو غريب العراقي وسجن تزمامارت المغربي، فالسجون الثلاثة يستطيع ملك الموت أن يقوم بزيارتها متى شاء وسيجد بمجرد دخوله مواطنين سوريين أو عراقيين أو مغاربة مشرفين على الموت وينتظرون الزيارة الميمونة لعزرائيل الذي سينهي عذابهم.
خمسة آلاف سجين قضوا نحبهم في سجن تدمر العسكري في أقل من خمس سنوات وذلك في بداية الثمانينيات.
جرت مجزرة تدمر الشهيرة التي قادها الدكتور رفعت الأسد وتخلص فيها من سبعمائة سجين بنشوة شديدة، وبالمناسبة فالدكتور رفعت الأسد يدافع عن حقوق الشعب الفلسطيني في قناته التليفزيونية(شبكة الأخبار العربية)، ويبكي بدموع حقيقية(!!) على حقوق الإنسان، لكن الدكتور لم يقرأ الفاتحة بعد على أرواح مئات السوريين المدفونين في مقبرة جماعية بالقرب من سجن تدمر.
الغريب أن الدكتور رفعت الأسد كان يريد أن يرث أخاه الرئيس الراحل حافظ الأسد، ولو فعل لجعل سورية كلها مقبرة جماعية واحدة تمتد من اللاذقية إلى مجدل شمس. حقوق المواطن السوري منعدمة تماما، فالاعتقال التعسفي قائم، وكلمة القضاء هي السفلى أمام مذكرة التوقيف الأمنية التي يكتبها على عجل ساديون تجري في عروقهم دماء إيلي كوهين، وللمعارضة السورية الحد الأدنى وهو يقترب من الصفر، والسلطات لا تحترم استقلال القضاء ولا حرية العمل النقابي وتشتبه في أي محام يقرر الدفاع عن سجين الرأي.
جميع الانتهاكات اليومية لحقوق الإنسان داخل وخارج السجون والمعتقلات، تعلم بها الحكومة وتوافق عليها وتسهل مهمة مرتكبيها وتجعل الدولة ومؤسساتها وشعبها في خدمة الأمن وأجهزته المخيفة.
ليس في سورية دستور يمكن الاعتماد عليه واحترامه على الرغم من الانحياز الكلي للدستور السوري لحزب البعث الاشتراكي، فكل القوانين التي تسير بها سورية هي قوانين استثنائية والثابت الوحيد هو الأحكام العرفية التي ستكمل في العام القادم عامها الأربعين أي في الثامن من مارس.
إن أي سوري يريد أن يغادر عليه أن يحصل على عدم ممانعة من السلطات الأمنية، وهذا يعني للمثقفين والمفكرين والفنانين والكتاب مراقبة مسبقة لأعمالهم وإلا فإن الأمن العام لن يسمح لهم بمغادرة البلاد.
إن أي كتاب أو مخطوط أو مقال بل حتى خطبة الجمعة في المساجد يجب أن تمر على أجهزة الأمن لأخذ الموافقة أو تتعرض للمنع.
وعندما بدأ الرئيس بشار الأسد في تنفيذ وعوده بإطلاق حرية الشعب انتفضت القيادة العامة لحزب البعث العربي الاشتراكي واتهمت بيان الألف مثقف بأنه يريد تخريب الجبهة الداخلية. وعاد الحرس القديم يقبض على رقاب شعبنا السوري بعد أن تنفس لشهر أو اثنين..
إن أي ندوة يتم عقدها الآن ينبغي أن تستوفي شروطها كاملة وهي طلب ترخيص رسمي للمحافظ، والحصول على ترخيص باسم الشخص الذي سيلقي المحاضرة، وقائمة بأسماء الأشخاص الذين سيحضرون الندوة، وتقديم موجز عن الندوة مع تحديد المكان والزمان.
المئات الذين تم خطفهم أو اختفاؤهم لم يعثر لهم أحد على أثر، ولم توافق السلطات السورية بعد على التحقيق في اختفائهم.
وبما أن هناك أحكاما عرفية منذ أربعين عاما، فإن الحاكم العرفي يستطيع أن يأمر باعتقال أي شخص دون اللجوء لمذكرة توقيف أو الحصول على موافقة
النيابة العامة، وفترة الاعتقال قد تمتد ليوم أو عام أو عشرين عاما دون محاكمة، فكرامة المواطن لا تساوي قيمة ورقة عليها مذكرة التوقيف بل هي أرخص
من أن يكلف ضابط الأمن نفسه معرفة التهم الموجهة للمعتقل.
هناك خمسة عشر جهازا للأمن في سورية تملك صلاحيات واسعة تبدأ بتوقيف أي شخص في عمله أو منزله أو في الشارع أو في حفل زواج ابنته أو في مطار دمشق الدولي، وتمر تلك الصلاحيات بحرية تعذيب المتهم والاعتداء الجنسي عليه وتوقيف أهله وضرب زوجته والتهديد باغتصاب بناته، ولا تنتهي تلك الصلاحيات بدفنه في مقبرة جماعية لا يعرف موقعها غراب ينبش في الأرض أو الثعبان الأقرع الذي لا يقترب من المقابر الجماعية لأي سجن عربي.
لماذا لم يعلن الرئيس بشار الأسد عفوا عاما عن أبناء شعبه المعتقلين ظلما والذين قضى بعضهم أكثر من ربع القرن في زنازين ضيقة وقذرة دون أن تتم توجيه
أي تهم إليهم.
إن المحاكم الاستثنائية وصمة عار وتسيء لسورية، فهناك إذلال للقضاء والمحامين وعائلات المعتقلين، وكذلك محاكمات صورية تستند إلى اعترافات تم انتزاعها تحت باطن الأرض بعد نزع أظافر المتهمين أو نفخ أجسادهم أو اغتصابهم، وليس للمحامي حق الانفراد بموكله. من يصدق أن سورية لم توقع على اتفاقية مناهضة التعذيب لأن أجهزة الأمن الخمس عشرة والتي يعمل في خدمتها آلاف من زبانية التعذيب لن تجد عملا حرا وشريفا ونظيفا، فقد تلوثت أيديها بدماء شعبها لعقود عدة، وتربى جيل جديد من ضباط الأمن وجنوده ومخبريه ومرشديه لا يعرفون لغة أخرى غير القسوة وقلع الأظافر وإطفاء أعقاب السجائر في الأجساد البريئة لمواطنين أحبوا وطنهم فقابلهم أبناء وطنهم من رجال الأمن بكراهية تكاد تصطلي حمما.
من يصدق أن الصحفي رضا حداد الذي توفى في السابع عشر من يونيو عام ستة وتسعين كان قد قضى في المعتقل أربعة عشر عاما قبل أن تتم محاكمته رغم مرضه بالسرطان ورفض السلطات السورية الإفراج عنه؟
ضحية يقول: لدى اعتقالي تم تعريضي إلى أشد أنواع التعذيب لانتزاع معلومات، حيث تم جلدي وتعذيبي بالكرسي الألماني وحرق الأطراف بالأسيد وهرس الأصابع والتعذيب المعنوي بجلد زوجتي أمامي وأهانتها وإحضار والدتي والتهديد بتعذيبها. ثم تعرضت لعملية فسخ للطرفين السفليين أدت إلى افتراق شديد في الوصل العاني وكسر عظم الحوض، ففي السجون السورية هناك أربعون طريقة للتعذيب، منها كسر العظام والاغتصاب والصعق الكهربائي وقلع الأظافر والتعليق من الأرجل مع جلد طوال الليل والنهار وغيرها.
في تقرير منظمة العفو الدولية تم توثيق اعترافات خطيرة لمتهمين تعرضوا لكل صنوف التعذيب وخاصة عقب اعتقالهم حيث يتم تعرضهم لما يطلق عليه(حفل الاستقبال) وتتضمن أكثر الطرق شيوعا الضرب على أنحاء الجسم، والضرب على باطن القدمين، وتعليق الضحية في إطار سيارة معلق وركله، وصب الماء البارد بصورة متكررة علي جسم الضحية، وتمديد العمود الفقري بما يسمي الكرسي الألماني. ولا يزال التعذيب يمارس بصورة منتظمة في سجن تدمر العسكري، وقد تضاعف التعذيب على الخمسمائة معتقل الذين حوكموا أمام محكمة أمن الدولة في دمشق في يوليو عام خمسة وتسعين. كما أن هناك أكثر من عشرين ألف سجين مروا على سجن تدمر العسكري في أقل من عشر سنوات لكنه لا يستضيف الآن أكثر من ستمائة سجين، بعضهم قضى فيه عقدين من الزمان دون محاكمة. ويقول احد السجناء الذين هربوا من سوريا منذ أقل من ثلاث سنوات: ” عندما يشكل الموت حدثا يوميا يتربص بالمرء من خلف التعذيب وعمليات الضرب العشوائية وقلع العينين وكسر الأضلاع وسحق الأصابع.. وعندما يحدق بك الموت ولا يمكن تفاديه إلا بالصدفة.. أفلا ترحب بالخلاص عبر رصاصات الرحمة؟”.وهذه شهادة سجين سابق في تدمر عما حدث له بعد عام من تولي الدكتور بشار الأسد مقاليد السلطة: ” بعد نزولنا من الحافلة في سجن تدمر، سرنا عبر بوابة السجن ورؤوسنا مغطاة وأيدينا مكبلة خلف ظهورنا. وفي اليوم التالي جمعونا من أجل( حفلة الاستقبال). أمرت أن أستلقي على بطني، ثم ربطوا قدمي إلى الأعلى. وضغط أربعة حراس على ظهري بأقدامهم ليمنعونني من الحركة. ثم جلدت ربما أكثر من مائتي جلدة إلى أن فقدت الوعي”.
ويقول آخر:” أثبت الجنود والرقيب المسؤول أنهم أصحاب أفكار مبتكرة في وسائل الإذلال، وإلى جانب الضرب والركل والجلد، هناك وسائل تعذيب هزلية مؤلمة مثل إجبار السجين على أكل حشرة أو صرصار أو ذبابة كبديل عن لعق حذاء الحارس أو الرمل في الساحة لتنظيفها”.
ويتعرض السجناء للضرب بشكل روتيني وهم يدخلون إلى زنازينهم أو يخرجون منها أو عند الاستعداد للاستحمام أو عند تسلمهم الطعام.
هناك رئيس للزنزانة وعليه أن يأتي كل يوم بمن يتلقى وجبات إضافية من التعذيب وإذا لم يفعل يتعرض هو للتعذيب، ثم يطلب منه، مثلا،أن يحضر أطول سجين أو الأقصر أو شخص أعزب أو متزوج لمعاقبته، وفي أغلب الأحيان يقترن التعذيب الجسدي بالنفسي ثم التهديد باغتصاب الزوجة أو الابنة أو الأم.
ويطلب حراس السجن أحيانا من السجناء أن يعذب كل منهم الآخر كأن يضربه أو يطلب منه شرب ماء قذر أو أكل حشرات، فالمطلوب تحطيم كامل لكل ذرة كرامة أو إنسانية يمكن أن تكون قد أفلتت ولا تزال قائمة في نفس أو عقل أو جسد السجين.
وفي سجن تدمر حينما يحين موعد حلق الشعر يقوم السجناء الحلاقون بحلق شعر النزيل بطريقة همجية وسريعة وبأمواس حلاقة قديمة وملوثة وتحدث شقوق وجروح في الرأس، وإلا فإن العمل لا يصبح جيدا ويتعرض الحلاق للتعذيب.
الذهاب إلى الحمامات جحيم لا يطاق، فالنزلاء يذهبون بالركل والضرب والجلد. ثم يدخل ستة منهم إلى دش واحد وبارد، ويقوم الحارس وهو يضرب الستة الآخرين بالعد من واحد إلى عشرين ثم تنتهي وجبة الضرب والاستحمام، وعلى هؤلاء الستة أن يعودوا ويركعوا ليتلقوا ضربات موجعة حتى ينتهي الآخرون
من الاستحمام. أما العودة إلى الزنزانة فكأنها طريق لا نهائي يتعرضون خلاله لضرب في كل أجزاء الجسد حتى يتحول إلى دماء متجمدة.
حتى هذه اللحظة فإن سجن تدمر العسكري تمارس فيه كل صنوف العذاب مثل الجلد أثناء تقديم الطعام أو ارتكاب مخالفات جسيمة وأهمها النظر إلى وجه الحارس أو الذهاب إلى المرحاض أثناء الليل وعقوبة المخالفة تتراوح ما بين خمسين إلى مائتي جلدة.
في بعض الأوقات التي مرت على سجن تدمر اضطر أكثر من مائة سجين إلى استعمال مرحاض واحد، وفي عام تسعة وتسعين تم منع المطالعة أو إعطاء دروس أو الصلاة أو الصوم أو النظر من النافذة أو المشي داخل الزنزانة.
قمنا بالاستعانة بمقتطفات من حقوق الإنسان العربية والسورية والدولية، والأمر يحتاج إلى مجلدات كاملة لوصف جحيم لا يمكن أن يستمر.
كم وددت لو أنني لم أحب سوريا في يوم من الأيام فربما تمكنت من إصدار عدة كتب من شاكلة كتب المعارضة من الإخوان المسلمين والشيوعيين وبعث العراق والمستقلين وغيرهم، لكنني في الواقع، ورغم فداحة الجرم المستمر في سورية أتشبث بضوء صغير جدا أكاد أراه رؤى العين حتى لو بدأت مقالي بأنه لا فائدة من الحديث عن النظام السوري ودوره الوطني والتفاؤل بقرب انتهاء دولة الاستخبارات وأجهزة الأمن وسجن تدمر ومئات من الضباط والسجانين الذين نهشوا لحوم السوريين وعذبوا وقتلوا آلافا من الأبرياء في السنوات الماضية.
إذا ظن الرئيس بشار الأسد أنه مدين للحرس القديم بتوليه رئاسة الجمهورية فلن يستطيع أن يتقدم خطوة واحدة إلى الأمام.
هناك تناسب عكسي ما بين عدد المعتقلين وما بقي من وقت لتحرير المرتفعات السورية، ولا زلنا نحذر الرئيس الدكتور بشار الأسد من أن كل رجل أمن يعذب سوريا أو يعتقله أو يهينه هو واحد من الطابور الخامس الذي يعمل لصالح إسرائيل في قلب العروبة النابض. لن يتحرر شبر واحد من سورية قبل أن يتحرر الإنسان السوري ويتنفس وينطلق ويكتب ما يشاء ويعقد ندوات وينتقد الحكومة والسلطة والرئيس نفسه.
لن يجد آريل شارون خيرا من السجانين في سجون ومعتقلات سورية ليمنعوا هذا البلد من التقدم وامتلاك قوته وتحسين اقتصاده.
فليصدقني الرئيس بشار الأسد إن قلت له بأن كل أجهزة الأمن المنشغلة بالمواطن السوري تعمل من حيث تدري أو لا تدري في خدمة الموساد.
كل السجانين وضباط الأمن في سجن تدمر جواسيس لإسرائيل حتى لو لم يكن بينهم وبين الدولة العبرية أي اتصال، فمن أولى مهام الجاسوس أن يخرب لصالح أعداء الوطن. ليتق الرئيس بشار الأسد ربه وضميره ويعلن فورا الإفراج عن الشعب السوري في داخل السجون وفي خارجها، وإذا لم يفعل فستقوم بذلك قوى غربية أو أمريكية بدعم كامل من الكيان الصهيوني العنصري.
الغريب إن جسدي كله يرتعش من هول ما قرأت عن دولة الاستخبارات، ولا زلت أحب سورية وأحلم بأن يقوم بشار الأسد بتحريرها من المحيطين به وبها، هل هي أضغاث أحلام؟ وسلام الله على سورية.
محمد عبد المجيد
رئيس تحرير مجلة طائر الشمال
عضو اتحاد الصحفيين النرويجيين
أوسلو النرويج
http://www.TAERALSHMAL84.com
[email protected]
Taeralshmal@gawabcom
Fax:0047+22492563
Oslo Norway” ” والموقع http:www.TAERALSHMAL84.com
نحن نطالب بحماية دماء الناس من اللصوص والمرتشين والمبتزين و الحاقدين الطائفيين والمذهبيين والشوفونيين
لا حياة بدون حرية، ولا حرية في ظل قوانين الطوارئ والأحكام العرفية والأنظمة الشمولية
الوطن المقموع يصدر القراء والكتاب والمفكرين، ويحتفظ بالجلاوزة، والقتلة واللصوص
مهما غابت شمس الحرية فسوف تشرق لأن الليل لا يدوم
ولكن خفافيش الظلام ستحزن وتلجأ إلى الأوكار والكهوف لأنها لا تحب النور رغم أنها عمياء
وعماء القلوب والبصيرة أمر من عمى البصر” والموقع http://www.freewebs.com/dr47/